في مؤتمر اللجنة العليا للأخوة الإنسانية..

مديرة اليونسكو السابقة: نحتاج إلى التضامن لتجاوز هذه الأوقات العصيبة

السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة السابقة لليونسكو
السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة السابقة لليونسكو

قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لليونسكو، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن العالم يواجه أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية مع عواقب سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية غير مسبوقة، وصل الآن كوفيد 19 إلى كل دولة، مع ما يقرب من 4 ملايين حالة مؤكدة وأكثر من 270،00 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. وحتى الان لم نصل إلى ذروة المرض في أفقر دول العالم.

وأوضحت "بوكوفا"، أن النتيجة المدمرة من الأزمة هي في الاقتصاد الآخذ في الانكماش وفرص العمل، وزيادة التفاوتات وتصاعد الفقر، والخطر على جهود مكافحة تغير المناخ وضمان المسار المستدام للتنمية، وستكون الأكثر تضررا هي البلدان النامية والأكثر ضعفا من بينها، الذين ليس لديهم أنظمة صحية قوية وقدرة اقتصادية أو مالية للاستجابة لأزمة بهذه النسبة.

وأضافت أن الفيروس يرسل أمواج الصدمة بنفس درجة ومستوى الأعمال الإنسانية في جميع أنحاء العالم ويؤثر بالفعل بشكل مأساوي على ملايين اللاجئين والمشردين والأشخاص في المناطق المتضررة من النزاع، مشيرة إلى أن العالم يدخل فترة خطيرة للغاية، فالفيروس لا يعرف الحدود الجغرافية أو السياسية، إلا أن آثار الوباء ليست موزعة بالتساوي بأي حال من الأحوال.

وبينت المديرة العامة السابقة لليونسكو، أن الأكثر تعرضًا للوباء الحالي هم الرجال والنساء والأطفال الذين يقعون في مرمى النيران في النزاعات المسلحة؛ لذا فالعمل والتضامن العالميان مهمين جداً، مضيفة أن العالم يحتاج إلى قيادة حتى تتمكن البشرية من المرور بأوقات عصيبة بأمل وتعاطف ورعاية لكل فرد، هذه هي القيادة التي أظهرها قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر -شيخ الأزهر- بدعوة العالم للصلاة من أجل السلام في 14 مايو.